مقتل 40 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين المليشيات بشرق الكونغو الديمقراطية

مقتل 40 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين المليشيات بشرق الكونغو الديمقراطية

قالت مصادر أمنية كونغولية إن 40 شخصا على الأقل، بينهم 36 مدنيا، قُتلوا في معارك ضارية استمرت ليومين بين مجموعتين تابعتين لمليشيات "تعاونية من أجل الكونغو (كوديكو)" ومليشيات "زائير" في إحدى مناطق التعدين التابعة لمقاطعة "إيتوري" بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشارت المصادر -وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد- إلى أن الاشتباكات التي استمرت يومي الخميس والجمعة الماضيين، أسفرت كذلك عن عشرات الإصابات والمفقودين وإحراق العديد من المنازل.

وأوضحت أن مجموعة تابعة لمليشيات "زائير" قامت، يوم الخميس الماضي، بإطلاق النار على موقع "بينديري" للتعدين الواقع بإقليم "دجوجو" في مقاطعة "إيتوري"؛ مما دفع مجموعة من ميليشيات "كوديكو" إلى الاشتباك معهم، واستمرت المواجهات بين الجانبين يوم الجمعة حيث امتدت إلى قرية "باتا" بإقليم "دجوجو" أيضا؛ مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم اثنان من ميليشيات "كوديكو"؛ الأمر الذي دفع الأخيرة إلى اقتحام قرية "لودجو جانجالا"، معقل ميليشيات "زائير" حيث استمر القتال لأربع ساعات على الأقل.

واستنكر مسؤولون أمنيون ومحليون هذه الاشتباكات بين المليشيات والتي أودت بحياة 36 مدنيا و4 من المسلحين، مشيرين إلى أنها أدت إلى موجة نزوح جماعي لسكان المناطق التي وقعت بها الاشتباكات نحو الغابات والبلدات المجاورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة "إيتوري" جول نجونجو، إن بين الضحايا رجال مليشيات يرتدون زيا عسكريا، مؤكدا أن هناك تدابير يجري اتخاذها لاستعادة نفوذ الدولة بهذه المنطقة.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات مسلحة يوم أمس السبت بين مليشيات الدفاع الذاتي الموالية للحكومة "وزاليندو" ومتمردي حركة "23 مارس" على 3 محاور مختلفة في إقليمي "ماسيسي" و"روتشورو" بمقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية.

وشنت مليشيات "وزاليندو" هجمات على مواقع لحركة 23 مارس في "كيسوما" و"كيبابي" وأضرمت النيران في موقع للمتمردين في "بيشيجيرو" بإقليم "روتشورو".

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية